من الناحية الإحصائية، فإن شفرة الحلاقة ذات الاستخدام الواحد تحظى بشعبية كبيرة؛ فهي تحتل مكانة عالية في قائمة العناصر التي يتم سرقتها من المتجر، حيث يتم سرقة واحدة من كل ست عبوات. وهذا ليس بالأمر المستغرب بالنظر إلى الأسعار المرتفعة التي يطلبها المصنعون مقارنةً بتكاليف الإنتاج لكل شفرة والتي تبلغ بضعة سنتات فقط. كان هذا النوع من جمع الأموال غير الضروري أمرًا يزعج سكوت مياكو من بورتلاند أيضًا. كما أنه كان غير راضٍ عن سلوكه كمستهلك؛ فقد كان يزعجه باعتباره شخصًا صديقًا للبيئة أنه كان يتخلص باستمرار من ماكينات الحلاقة المستخدمة لمرة واحدة، لذا كان يبحث عن بديل مستدام ومثالي.

في ذلك الوقت، كان المهندس الميكانيكي المؤهل يدير متجرًا في لوس أنجلوس لبيع مضخمات صوت الجيتار التي صنعها بنفسه. ومن منطلق اهتمامه، بدأ في جمع شفرات الحلاقة التقليدية وتجديدها، وفي النهاية بدأ في صناعة أول ماكينة حلاقة مستقيمة له. بعد أن كان راضيًا عن محاولته الأولى، بدأ في صنع ماكينات أخرى للأصدقاء والعائلة. وبدأ في الاستمتاع بالعملية بأكملها ووجدها أكثر مرحًا من تجميع تلك المضخمات المعقدة.

كان سكوت يؤمن بفكرة عمله وكان مستعدًا لاستثمار كل ما لديه فيها؛ فقد باع شركته وسياراته الثلاث الكلاسيكية، وانتقل إلى بورتلاند مع صديقته أليكس لتصنيع ماكينات الحلاقة من الآن فصاعدًا. وقد نجح الأمر. يقول سكوت بحماس: ""كان الناس مهتمين بما كنا نفعله وسرعان ما غمرتنا الطلبات الأولى.

شركة بورتلاند رازور Portland Razor Company قائمة الآن منذ أربع سنوات. وتصنع الشركة تسعة طرازات مختلفة من ماكينات الحلاقة المستقيمة يتراوح سعرها من 150 إلى 300 دولار. تتولّى أليكس التسويق، في حين يصنع سكوت وموظفه هانتر ماكينات الحلاقة؛ حوالي 100 في الشهر. يشرح سكوت أهمية التركيز في هذه الصناعة اليدوية: "هناك عدد لا يحصى من خطوات التصنيع، بما في ذلك تدفق المياه، والطحن المجوف، والبرد، والمعالجة الحرارية، والتلميع، والصقل، والشحذ، وأخيرًا التجميع. وأي واحدة منها قد تتلف ماكينة الحلاقة". يريد أن ينتج أشياءً تُصنع لتدوم لذا كانت الجودة على رأس أولوياته. "وهذا ينطوي على قيام الحِرفيين ببذل 100% من طاقتهم في العمل!" على حدّ قوله.

يُدرك سكوت جيدًا الجودة، وهذا هو أحد الأسباب التي جعلته ينتعل صندل بيركنستوك لسنوات: ""ترعرعت مع هذا الصندل. كانت لديّ مشاكل في قدميّ عندما كنت طفلاً، وأوصى الطبيب بانتعال صندل بيركنستوك.""

بالنسبة لسكوت، لا شيء في صندل بيركنستوك يمكن تحسينه. وهو يربط الاسم بخدمة عملاء جيدة جدًا وبالجودة. لا تتفق معه صديقته أليكس تمامًا، التي تحب أيضًا انتعال أحذية بيركنستوك: ""لديّ اقتراح بشأن كيفية تحسينه. إضافة كعب؛ حينها سأكون أطول قليلاً!"