إن امتلاك متجر خاص بها يكون أيضًا منزلها الإبداعي هو أبرز محطة في مهنة وولف. وتقول: "هنا، يمكنني عرض منتجي والتعبير عن نفسي". يتميز هذا المشغل المجدد بعناية وشغف، الذي كان في السابق ورشة لصنع الأحذية، بمظهر بيت الدمية الأنيق يعكس جمالية وولف: الأناقة، والبساطة، والخلو من كل ما هو غير ضروري. عند دخولك المتجر، ستستقبلك أحدث تشكيلاتها على يسارك، مع صفوف من الأحذية الخشبية معلّقة فوقك. تتشارك هانا وولف المتجر والمشغل مع صديقها صانع الأحذية لوت بوست.

من المؤكد أن لقاءك مع وولف سيضيء روحك - وليس فقط لأسباب تتعلق بالموضة. فلديها سحر جاذب، وجمال فاتن، وهي واثقة بهدوء، وماهرة، ومُتقنة في مجالها. كيف يمكنك صنع اسم لنفسك في عالم الموضة بهذه الأطباع غير المتوقعة؟

لا يمنعك كونك متواضعًا من إحداث تأثير. قد يستغرق الأمر وقتًا أطول، ولكن التأثير لا يزول. أعتقد أن الأشخاص الذين يتعرّفون عليّ يفرحون جدًّا ويعودون. وهذا له تأثير أكبر من مجرد الصياح بأعلى صوت!""

أسلوب وولف؟ ""غير رسمي وبسيط، ولا تحاول أبدًا بذل مجهود كبير، ولكنها طبيعية وأنيقة. إطلالتها رقيقة وبدون مبالغة أبدًا. تقول: ""اللمسات الأكثر سلاسة لا تُنسى... أنا أصنع أزياء تبرز بذاتها بدون عناء""، وهي بذلك تلخص نهجها، بينما تصف نفسها بعفوية - فهي أيضًا تبرز بذاتها بدون عناء.

قد يستغرق الأمر ما يصل إلى ستة أشهر لإبداع فستان زفاف، وعادةً ما تتحاور هانا وولف بشكل وثيق مع عميلاتها. وتضحك قائلة: ""إن الأمر يشبه إلى حد ما الذهاب إلى مصفف الشعر"". وما الذي يجعل التعامل مع العملاء صعبًا؟ إجابتها واضحة: ""عندما لا يعرفون ما يريدون.

ومن الناحية الأخرى، لطالما عرفت وولف ما تريده. وتقول مبتسمة: ""تقريبًا أكثر من اللازم، حتى اليوم"". في الصف الحادي عشر، قررت وولف أن تتدرب كخيّاطة بدلًا من دراستها لاختبار الالتحاق بالجامعة. ""كنت أعرف بالضبط أين أريد أن أكون!"" هذه سمة مهمة، حيث يمثل البقاء في مجال الأزياء تحديًا. ""أنت بحاجة إلى الكثير من الانضباط والتفكير المتفرّد. لا أحد يخبرك بما يجب عليك فعله. إنه أمر صعب، ولكنه لطيف أيضًا.""

نشأت مصممة الأزياء التي تبلغ من العمر 30 عامًا حول واحد من أوائل المتاجر العضوية في ألمانيا - وهو نمط حياة شكّل شخصيتها. هانا وولف واعية للغاية بكل شيء حولها. ""الاستدامة مهمة للغاية بالنسبة إليّ، وكذلك مسألة من أين تأتي الأشياء. أحاول العثور على مواد مصنّعة بنزاهة بدون مواد خطرة؛ والتي تُظهر في الوقت نفسه الشخصية التي أحتاجها. من السهل الحصول على القطن العضوي الأبيض، لكنني أهتم كثيرًا بالسطح والملمس وأحتاج إلى مواد خاصة، وهو ما يجعل الاختيار محدودًا إلى حد ما.""

بشكل عام، تولي هانا وولف أهمية كبيرة لكيفية صنع الأشياء وهي قادرة على التعرف على الجودة على الفور: ""أنا أبحث تلقائيًا عن المنتجات الأعلى سعرًا، لأن الحرفية الممتازة تنعكس في السعر. في هذه الأيام، أميل إلى شراء أشياء أقل ولكن بجودة أفضل."

"أقف على قدميّ طوال اليوم وأحب انتعال أحذية مفتوحة عند الأصابع. وقد أثبتت صنادل بيركنستوك مرونتها وتفرّدها بطابعها البسيط والريفي. أنا أحبها."" كما أنها تتناغم مع جمالها، ""لأنها تضيف مظهرًا معينًا غير رسميًا إلى الإطلالة بفضل موادها وأسطحها الفريدة.""

ما الذي تحتاج إليه لكي ترتدي ملابس أنيقة؟ تقول: ""بعض القطع عالية الجودة مثل بنطلون جينز رائع وزوج حذاء جيد هي أساسيات تناسب كل شيء ويسهل مزجها وتنسيقها. ويمكنك إنفاق المزيد من الأموال عليها، لأن هذا ما يصنع الفارق"".