حماس شاب
سعى كيث إلى تحقيق أحلامه في صناعة الفخار من خلال وضع إعلان في "مراجعة السيراميك"، بعد تركه للمدرسة، في الوقت نفسه الذي كان يستمتع فيه بالغناء مع فرقة بانك. جاء في الإعلان "شاب متحمس يبلغ من العمر 18 عامًا يبحث عن تدريبٍ مهني في صناعة الفخار" وسرعان ما وجد له وظيفة في استوديو فخار يقع في الجانب الآخر من لندن. على الرغم من أوقات التنقل الطويلة ودوريات العمل التي تصل إلى عشر ساعات والرؤساء المتطلبين؛ ظل كيث ملتزمًا بمهنته وأصبح في نهاية المطاف مصمم سيراميك وخزف محترفًا. لذلك عندما انتقل الاستوديو إلى أسكتلندا بعد بضع سنوات، اكتسب كيث ما يكفي من المعرفة والثقة لإنشاء الاستوديو الخاص به. على الرغم من أنه كان قلقًا بشأن الحفاظ على نشاطه التجاري الجديد، فإن انسجامه الطبيعي في صنع الأواني ضمن تدفق الطلبات على الفور. الآن وعلى الرغم من أن كيث أصبح يسكن بالقرب من مكان عمله، ما زال يستيقظ مبكرًا كل صباح ليصنع آلاف العناصر المدرجة على قائمته المتنامية التي كلفه بها العملاء المرموقون.
الصبر هو سر النجاج
اعتمد كيث على الفخار كنوع من أنواع الدخل، بالإضافة إلى الجلسات، وأطلق مجموعته المميزة. وبسبب عثر القراءة الذي كان يعانيه، ظهرت عبارات مطبوعة على الأواني في شكل مزيج من الكلمات المختلفة، التي كان يتم اختيارها بناءً على شكلها وليس معناها. في أول معرض تجاري لكيث، تلقى طلبات لأعمال بقيمة 35000 جنيه إسترليني، وقد حققت مجموعة "وورد" نجاحًا فوريًّا وما تزال من أكثر الأعمال مبيعًا حول العالم. ويشرح قائلاً: "أهم عنصر هو الصبر؛ وعليك أيضًا أن تشعر حقًّا بالطين. فالحِرفي يجب أن تكون علاقته بالمواد المختارة وطيدة وفهمه لها وثيقًا". كيث رجل يفهم مشاعره وأيضًا المواد الخام. شكَّل هذا المزيج من القلب والروح والمهارة؛ شخصية كيث الفريدة التي قدمته إلى جمهور أوسع.
